التيارات السياسية و«البدون»!

نشر في 15-03-2014
آخر تحديث 15-03-2014 | 00:01
 نواف فهد البدر تقدمت قبل فترة بالتهنئة للأصدقاء في التيار التقدمي بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على تأسيسه، وهو تيار سياسي محترم ويحترم مبادئه ومواقفه صلبة وثابتة، كما أتقدم بالتهنئة للإخوة الإعزاء في الحركة الديمقراطية المدنية (حدم) على مرور عامين على تأسيس الحركة التي كانت من أوائل من طالب بالتحول إلى الديمقراطية الكاملة عبر إشهار الأحزاب وأن يكون للشعب دور في اختيار حكومته، كما أتقدم بالتهنئة للإخوة في (حشد) بمناسبة انطلاق عملهم السياسي المنظم والمؤسسي، حيث إن العمل السياسي لا يكتمل ولا ينجح إلا بالعمل الجماعي والمنظم، خصوصاً أن الحراك الشبابي لم يكن يوماً من الأيام منظماً، بل كان في أغلبه عفوياً ويعتمد على ردات الفعل، ولعل انضمام الشباب للأحزاب السياسية، كما أحب أن أسميها، أفضل لهم وللكويت.

رأي التيارات أو الحركات السياسية في قضية "البدون" واضح في تأييدها لتلك القضية، وفي الغالب نجد دعماً وتأييداً وعلى الأخص من الإخوة في "حدم" و"التيار التقدمي" و"حشد"، وأدعو الإخوة في جميع التيارات السياسية المنظمة التي ذكرتها أو غيرها من تيارات وكيانات سياسية، إلى فتح باب الانتساب للكويتيين "البدون" في تلك الحركات والتيارات، إن كانوا فعلاً مؤمنين بأن "البدون" هم مواطنون مسلوبةٌ هويتهم إلى أن تثبت الدولة عكس ذلك!

وهنا لا أطالبهم بأن يتولى "البدون" مناصب سياسية تنظيمية في الحركات، لكن على أقل تقدير، بأن يكونوا أعضاءً "مساندين" أو "مؤازرين"، بمعنى لا يتم ضمهم إلى الجمعية العمومية إلى أن تنتهي قضيتهم، وهذا الأمر مطبق في عدد من جمعيات النفع العام المشهرة والمرخصة التي تقوم بإعطاء "البدون" عضوية، لكن لا يحق لهم التصويت في الجمعية العمومية، وهي جمعيات مشهرة ومرخصة من الدولة، فما بالك بالتيارات غير المشهرة.

وأشير إلى هذه النقطة لأن البعض سيبرر بأن القانون لا يسمح بمثل هذا الإجراء، وأؤكد بأن القانون يسمح للجهات المشهرة بضم "البدون" كأعضاء (خارج إطار الجمعية العمومية) أما غير المشهرة فلها حرية القرار، والهدف من انضمام "البدون"، تأكيد أن "البدون" جزء من المجتمع (حسب قناعاتهم طبعاً)، وأنهم مواطنون مسلوبة هويتهم، وأيضاً حتى يعملوا ضمن لجان مختصة في قضية "البدون" حتى تكون التيارات السياسية ملمة تماماً بتفاصيل قضية "البدون" وتطوراتها وأحداثها، وأتمنى من جميع الجهات السياسية أن تضع قضية "البدون" ضمن أولوياتها مع مقترحات وبرامج لحل هذه القضية.

نبارك خروج المعتقلين "البدون"، وندعو الله أن يفرج عن المعتقلين عبدالله عطالله العنزي وعبدالحكيم الفضلي وعبدالرزاق الفضلي.

back to top