حاسته للتأقلم مع الروتين اليومي

نشر في 25-01-2014
آخر تحديث 25-01-2014 | 00:01
No Image Caption
صحيح أن الأولاد اعتادوا الذهاب إلى المدرسة، لكنّهم دائماً سينظرون إليها على أنها جزء من حياتهم وأن الروتين اليومي لن يتغير. إنها الفترة التي يكون التعامل معهم صعباً. يجب أن نساعدهم على استيعاب هذا الوضع عبر الحرص على أن يبدأ أول يوم لهم في المدرسة بهدوء وبطريقة واضحة ومنظّمة.
{الطاقة ثم الطاقة} هو شعار أهل الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس. يجب أن يتناول هذا الطفل مأكولات صحية توفر له الطاقة لفترة طويلة بدل المنتجات التجارية الغنية بالسكر. الفطور وجبة بالغة الأهمية لكن قد يميل الأهل إلى شراء المأكولات الغنية بالسكر المكرر عندما يرفض الأولاد الأكل، لكن يجب تجنب ذلك. من الأفضل تخصيص بعض الوقت في الصباح للعب بالكرة مع الطفل أو المشي إلى المدرسة ومن المفيد أن ينهض في وقت مبكر كي يركض قليلاً قبل أن يضطر إلى الجلوس في الصف. النوم مهم بالنسبة إلى هذا الطفل فهو يحتاج إليه أكثر من غيره. وحتى لو قاوم في البداية، يجب الإصرار على أن يخلد إلى النوم باكراً.

يمكن التفكير بتعليق جدول على الجدار لتدوين ما يحصل مع الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر ويمكن استعمال الكثير من الصور، لا سيما إذا كان الطفل لا يجيد القراءة بعد. يصعب إرضاء هذا الطفل بشأن مظهر كل ما يحيط به وهو يتأثر جداً بآراء نظرائه، لذا يجب أن نسمح له باختيار ملابسه وحقيبة المدرسة وحتى طريقة توضيب الغداء بنفسه. قابلتُ أطفالاً تطغى لديهم حاسة البصر وهم يرفضون تناول سندويتش لمجرد أنه مقطّع إلى مربعات وليس مثلثات. سيجد هذا الطفل صعوبة في النوم خلال الأسابيع الأولى من بدء المدرسة، لذا يمكن التخلص من مصادر الإلهاء البصرية في غرفة النوم وتخصيص بعض الوقت الكافي في الصباح لتناول الفطور باسترخاء والوصول إلى المدرسة بسهولة.

القوافي

إذا وجد الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع صعوبة في تذكّر القيام بأمور معينة، يمكن اللجوء إلى القوافي لمساعدته. يمكن استعمال قافية للاستعداد للنوم وأخرى للاستعداد للمدرسة صباحاً وغيرها من نشاطات. يفضل هذا النوع من الأطفال الأمور البسيطة. من الأفضل اختيار ملابس يسهل مطابقتها ووجبات غداء غير معقدة وتعليمات واضحة عن كيفية العودة إلى المنزل فضلاً عن تحديد الروتين اليومي الذي لا يتغير. يحتاج هذا الطفل إلى التحدث عن مسار يومه الذي مضى ويومه الذي يوشك أن يبدأ. يجب أن يكتشف الأهل ما يكفي من المعلومات عن حياته المدرسية كي يجيبوا على أي أسئلة يمكن أن يطرحها. وحين يكرر الطفل السؤال نفسه، قد يشير ذلك إلى أنه يشعر بالقلق بشأن موضوع معين. هو يحتاج إلى أن يطمئنه أهله دوماً، لذا يجب أن يجيبوا عن السؤال نفسه ولو للمرة الرابعة.

غالباً ما يجد الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم صعوبة في خوض المرحلة الانتقالية بين المدرسة والمنزل، ويزداد الوضع صعوبة بعد فترة العطلة. يشعر في أغلب الأحيان بالقلق من فكرة الانفصال عن محيطه. يمكن مساعدته على سد هذه الفجوة بين المدرسة والمنزل عبر تنظيم مواعيد لعب في المنزل مع الأصدقاء خلال فترة الأعياد.

مع هذا النوع من الأطفال، تحتل الأمور الصغيرة أهمية كبيرة لذا من المفيد أن نضع ملاحظة في علبة غدائه أو أن ندعوه لتناول المثلجات في أيام الجمعة كمكافأة. كذلك، يمكن ابتكار بطاقة خاصة لحقيبة الظهر على أن تشمل جميع التفاصيل العائلية في حال احتاج إليها ليستعيد الهدوء. ويمكن تنظيم موعد مع شخص راشد يعرفه الطفل كي يجلبه من المدرسة. على صعيد آخر، من المفيد أن يأخذ الطفل معه إلى المدرسة غرضاً صغيراً يُشعره بالراحة مثل علبة خاصة للأقلام أو ساعة مألوفة.

back to top