تساؤلات مهمة للمصابين بالإمساك

نشر في 12-05-2013
آخر تحديث 12-05-2013 | 00:01
ليس الإمساك مرضاً خطيراً ولكنه اضطراب قد يؤدي إلى مضاعفات كثيرة على الجسم، ترهقه وتتسبب بمشاكل عدة. اطلعوا على الأسئلة التالية وإجاباتها لتعرفوا التفاصيل عن هذا الاضطراب.
 د. رباح النجاده هل من الضروي التبرز يومياً؟

التبرز اليومي هي الفكرة المألوفة والطبيعية لمن لا يعاني مشكلة الإمساك. ولكن اذا كان التبرز مرة يومياً هو المعدل الجيد لحسن سير المرور المعوي فهذه ليست قاعدة مطلقة. فلكل إنسان طبيعة جسم خاصة به بالنسبة إلى نظام صرفه المعوي. يتبرز بعض الناس مرة كل يومين أو ثلاثة أيام مع أنهم غير مصابين بالإمساك. على هؤلاء عدم القلق، خصوصاً اذا كان تماسك البراز عادياً ويخرج بسهولة. يُذكر أنه من غير المفيد استعمال ملينات أو أدوية أخرى بهدف الحصول على تبرز يومي.

ما مدى أهمية الوقت الذي نمضيه في المرحاض؟

من غير المفيد البقاء ساعات في المرحاض لمحاولة التبرز من غير طائل، فقد يسبب الجلوس الطويل في المرحاض مرض البواسير الذي ينتج من تجمع الدم في شعيرات الحوض الدموية. إذا ينبغي تجنب تحويل المرحاض إلى غرفة مطالعة وتجنب التعود على ذلك. فاذا لم يتم التبرز خلال خمس دقائق يجب مغادرة المرحاض.

هل من الخطأ تمالك النفس والتأخير عند الشعور بالحاجة إلى التبرز؟

لا بأس من تمالك النفس والتأخير لدقائق قليلة لإيجاد المكان المناسب للتبرز. لكن من الخطأ التأخير فترة طويلة مع الشعور بالحاجة إلى التبرز. إذا اعتمد الشخص طريقة التأخير عند الشعور بالتبرز فهو يؤذي نفسه، لأن الشعور بالحاجة يتضاءل وتفقد جدران المستقيم حساسيتها. لمعالجة هذا الأمر، يجب تحديد ساعة معينة للدخول الى المرحاض (عند الصباح أو بعد الإفطار مثلاً)، ومع الانتظام سيتكيف الجسم والصرف المعوي تدريجاً مع هذا النظام.

هل من الأفضل تقليل كمية الطعام عند الإصابة بالإمساك؟

يشعر المصاب بالإمساك بثقل وانتفاخ في البطن، ما يجعله يقوم بصورة واعية أو غير واعية بتقليل كمية الطعام وهذا خطأ. لأن التقليل من الطعام يعني إدخال كمية أقل من الألياف والماء إلى الجسم وهذا يعني أن البراز سيتكون بشكل خاطئ. نظام كهذا سيؤدي إلى تفاقم المشكلة. وكي تكون كمية الطعام منطقية فمن الواجب الإكثار من الألياف (فواكه وخضروات وحبوب) وشرب كميات وافرة من الماء.

هل نشعر دائماً بوجع في البطن في حالة الإمساك؟

عموماً، ترافق الأوجاع البطنية حالات الإمساك وتختلف مدة الشعور بها وشدتها من شخص إلى آخر. ويسبب الإمساك غالباً ثقلاً وانتفاخاً وغازات في البطن، ما يؤدي إلى الشعور بألم، تتفاوت درجته حسب مدة الإمساك وشدته.

ويؤدي الإسراف في استعمال الملينات إلى أوجاع بطنية غالباً. فالملينات على اختلاف أنواعها تصنع من مستخلصات كيماوية أو من الأعشاب أو على شكل كبسولات أو زهورات تجبر الأمعاء على إخراج البراز. وهذه الملينات لا تعالج الإمساك بل تريح الأمعاء لوقت معين. نحذر من استعمال الملينات لفترات طويلة.

قد يؤدي الإمساك الانقباضي إلى الشعور بالحرقة على مستوى الأمعاء أو الشعور بالنفخة والمغص. وتأتي هذه الأعراض بشكل متقطع وقد تختفي عند الاستلقاء أو النوم أو عند إخراج البراز أو خروج الريح (الغازات). يرتبط الإمساك في هذه الحالة بمشاكل على مستوى عضلات القولون التي تعمل  بشكل غير منتظم. وفي بعض الحالات تتقلص هذه العضلات تحت تأثير العواطف أو التوتر العصبي، ما يسبب أوجاعاً مبرحة وغير منتظرة. في حالة الشك، من الأفضل مراجعة الطبيب الذي يقرر إذا كان المريض بحاجة إلى بعض الفحوصات (فحص دم أو منظار للأمعاء).

لماذا لا نشعر بالحاجة إلى التبرز عندما نكون في حالة إمساك؟

 

الكثير من الأشخاص لا يشعرون بالحاجة إلى التبرز عندما يكونون في حالة إمساك. في الحالات العادية، يثير البراز عند وصوله إلى المستقيم بواسطة أطراف عصبية كامنة فيه الأحاسيس بالحاجة إلى التبرز. ولتكون هذه الرسائل مجدية لا بد من توافر شرطين أساسيين: الأول هو البراز الموجود والثاني حساسية هذه الأطراف العصبية اللاقطة. وفي غالبية الحالات، يكون حجم البراز قليلاً وعلى المريض أن ينتظر بضعة أيام حتى يتجمع براز كاف. أما كبار السن فمشكلتهم كامنة في الإسراف في استعمال التحاميل الملينة أو استعمال بعض الحقن الشرجية التي تؤدي الى فقدان حساسية جدران المستقيم (حيث الأطراف العصبية)، وهكذا يتناقص الشعور بالحاجة إلى التبرز حتى يختفي نهائياً. لذلك ننصح بعدم مقاومة الحاجة إلى التبرز.

هل للعامل الوراثي تأثير في حدوث الإمساك؟

لا يوجد عامل وراثي في حالة الاصابة بالإمساك، لكن ثمة حقيقة لا نستطيع تجاهلها، وهي أننا قد نجد في عائلة واحدة عدة أشخاص يعانون الإمساك. والواقع أن نظام العائلة الغذائي هو السبب في ذلك. فالأطعمة الفقيرة بالألياف والخضروات والفواكه تكون سبباً مباشراً للإصابة بالإمساك. فضلاً عن أن سوء استخدام الملينات والتحاميل ضمن الأسرة الواحدة وانتقال هذه العادات من جيل إلى جيل هو عادة غير مستحبة.

كي يتعلم الأطفال العادات الغذائية الصحية، علينا لفت نظرهم إلى التغذية الصحية المتنوعة كاستهلاك الحبوب عند الفطور والخضروات والفواكه في الوجبات الأخرى، مع شرب المياه بكميات كافية. نشير هنا إلى أن العادات الغذائية الخاطئة من مشروب ساخن للفطور ووجبات تقليدية للغداء (لحم، دجاج، بطاطا، لحمة مفرومة، رز أبيض، ومعكرونة) والتي تصحبها مشروبات غازية هي وجبات فقيرة بالألياف الغذائية.

هل يفضل استخدام المرحاض العربي لمن يعاني الإمساك؟

نعم يسمح المرحاض العربي بالتبرز على نحو أفضل. فعند الجلوس إليه، يتخذ الشخص وضع القرفصاء وهو الأفضل للتبرز والأكثر توافقاً مع الدفع البطني، ما يساعد في ارتخاء العضلات المتصلة للخروج. وللمرحاض العربي ايجابيات أخرى فهو يتوافق مع السلوكيات الصحية، إذ يمنع خطر العدوى بالأمراض ويزيد من مرونة الركبتين والوركين وأسهل بالتنظيف. ولكنه من ناحية أخرى، يصعب استخدامه على الحالات الخاصة كالحوامل والمعاقين ومن يعاني مشاكل الركبة، فضلاً عن أصحاب الأوزان الزائدة والأطفال والمسنين.

هل لعدم الحركة مدة طويلة تأثير على المرور المعوي (تفريغ الأمعاء)؟

يمكن لعدم الحركة لفترة طويلة كالعلاج في المستشفى أو المرض أن يسبب عدم انتظام في تفريغ الأمعاء. نتيجة لذلك، يحدث الإمساك أو يتفاقم الكسل المعوي إذا كان موجوداً سابقاً. الخمول وعدم ممارسة الرياضة والتغيير في النمط الغذائي هي من الأسباب المؤدية إلى الإمساك.

لماذا تُعتبر العطلات والأسفار فترات الإصابة بالإمساك؟

يُصاب البعض بالإمساك عندما تتغير عاداتهم اليومية، لهذا تكثر حالات الإصابة بالإمساك خلال العطلات والسفرات ويكون مزعجاً. ولكن ما إن يتم التعود على نمط الحياة الجديد حتى يختفي على الفور. أما أسباب الإمساك في هذه الظروف فهي عدة، نذكر منها:

- التغيير في مواعيد النوم.

- التغيير في مواعيد الطعام.

- تغيير النظام الغذائي.

- التوتر النفسي.

- الأحوال الجوية المختلفة.

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah AL-najadah

back to top