كيف نساعد المراهق؟

نشر في 29-10-2011
آخر تحديث 29-10-2011 | 00:01
No Image Caption
 نوال أحمد الصالح لقد لاحظت في الفترة الأخيرة أن ابني المراهق أصبح انطوائيا، يكثر من الجلوس في غرفته، ولا يحب الذهاب إلى المدرسة، حتى أصدقاؤه المقربون يرفض الرد على اتصالاتهم، كيف يمكنني مساعدته وهو قليل الكلام؟

عندما يتعرض معظم الأبناء إلى موقف أو مشكلة لا يستطيعون التعامل معها ينعكس ذلك على سلوكهم بشكل عام، وغالبا ما يلجؤون إلى أساليب دفاعية سلبية قد تزيد من حدة المشكلة مما يؤثر سلبا في سلوكياته، ولكي نساعدهم على تخطي مشكلتهم يجب علينا أولا كأولياء أمور أن نفتح باب الحوار والمناقشة بيننا وبين أبنائنا، وذلك من خلال مصادقتهم واحترام أفكارهم وإعطائهم الأمان بالتصريح عن مكنونات قلوبهم، وسماع مشاكلهم وفهمها وتقبلها، ومن ثم مساعدتهم على حلها دون الاستهزاء بها أو تصغيرها.

أما الخطوة الثانية والأهم فهي مساعدتهم على استكشاف وضعهم الحالي قبل تقديم الحل لهم من خلال تشجيعهم على ذكر مشكلتهم، فكن لهم الأذن المستمعة والقلب المفتوح، واحرص على مساعدتهم على ذكر التفاصيل وترتيب أفكارهم، وفي الغالب يذكر الابن عدة مشكلات متشعبة فساعده على التركيز على الأهم، ومن ثم الأقل أهمية في التأثير في حياته، فقد تجده يتحدث عن عدة مشاعر وسلوكيات متضاربة يجهل أسبابها وتصيبه بالإحباط، فساعده على التعرف على الجوانب الغامضة في مشكلته التي تسبب له الضيق، وعندها سوف يعرف نفسه بصورة أفضل ويفهم مشكلته بدرجة جيدة، وبعد الوصول إلى فهم كامل للمشكلة التي يعانيها يمكنك الآن أن تساعده في وضع الحلول لها.

وفي حال ذكر الابن عدة حلول استخدمها ولم تساعده في حل مشكلته فعليك مساعدته بأن يعرف حلولا أخرى يستطيع من خلالها حل المشكلة والوصول إلى الراحة النفسية، فساعد ابنك على تعلم أسلوب اتخاذ القرار لحل المشكلات، وذلك من خلال وضع مجموعة من الحلول بعدما عرف الابن مشكلته وحدد أسبابها وأهم العوامل التي أسهمت في نشأتها، ومن ثم اختبار كل حل من الحلول التي وضعها بمساعدته، وذكر أهم سلبيات استخدام كل حل وإيجابياته ومدى إمكانية تحقيقه، فقم بتشجيعه على دراسة كل حل وما النتائج المتوقعة في المستقبل، ومن ثم ساعده على اختيار الحل المناسب والشروع بتنفيذه لحل مشكلته.

مخلص القول:

كن على يقين أن إدراك الابن للمشكلة التي يتعرض لها تجعله قادرا على وضع حلول جديدة لها تساعده في تطوير حياته فيصل إلى الراحة النفسية وقوة الشخصية.

back to top