الله يرحم والديكم

نشر في 08-10-2011
آخر تحديث 08-10-2011 | 00:01
No Image Caption
 عادل عبدالله القناعي ما نراه في كويتنا الحبيبة هذه الأيام يقشعر له الجبين، ويضيق الفؤاد له ويعجز اللسان عن التعبير به، فكويتنا باتت حزينة بصباحها ومسائها لا أحد يداويها أو يعالجها أو "يطبطب" عليها، فزاد الألم بها، وأصبحت تتلقى الجراح من كل صوب ومكان، والكل يجرِّح فيها ويلسعها بأبشع التهم.

ما هكذا كانت كويتنا، فكانت هي اللؤلؤة التي تضيء بمواطنيها النور لكي يروا ما حولهم، فكانت هي الملاذ الدافئ والرزق الكريم لكل مواطن ومقيم شريف على هذه الأرض الطيبة، فكان الناس يتلهفون ويتسابقون عليها من كل بلاد العالم ليروا تلك اللؤلؤة الجميلة والمشرقة.

ما الذي حصل لكويتنا، ومن هم الحمقى وأصحاب الأجندة السوداء الحاقدة قلوبهم، والخبيثة أفعالهم الذين يريدون الشر والفتنة لبلادنا لكي تصبح مشلولة الفكر والإبداع، والذين يريدون أن يرجعونا إلى قرون التخلف والانحدار، وأن يستولوا على ثروات كويتنا بمناقصاتهم الزائفة وسرقتهم للمال العام، فهاهم نراهم يزرعون الحقد والحسد في قلوب الكويتيين، ولا يعلمون أن مخططاتهم ستلقى الفشل الذريع، فكفاكم ما فعلتموه بكويتنا، فهي لا تتحمل ألاعيبكم من تهييج للشارع الكويتي، ومن خطبكم الزائفة والخادعة التي تخدعون بها الشعب الكويتي.

فثقوا أن شعب الكويت واعٍ ومدرك لما يحصل حوله من ألاعيب وخدع، وأنه لن يسكت عما يحصل من جراح وألم لكويتنا، وأنه لن يلتفت إلى هرائكم الذي تعملونه لتهييج الشارع الكويتي، فالكويت ستبقى رغم أنوفكم عالية بشعبها المخلص والوفي لحكامه الشرفاء، وأنه لم ولن ينجر وراء احتجاجاتكم السخيفة، فـ"الله يرحم والديكم" عودوا إلى صوابكم، وعودوا إلى شرع القانون والدستور وذلك لكي يأخذ كل صاحب حق حقه، فكفانا تمزيقاً للكويت.

back to top