احْتِضَار!

نشر في 01-10-2010
آخر تحديث 01-10-2010 | 00:00
 سعود الصاعدي فِىْ هَزِيْعِ العُمْرِ تَحْبُو فَوقَ أشْلائي بَقَايَا مِنْ سنِينِي

وَحَنِيْنُ النَأي فِيْ صَدْرِيْ

وَطَعْمُ المَوتِ فِيْ أطْرَافِ جِسْمٍ يَحْتَويْنِي

وِبَقَايَا ذِكْرَيَاتِ الأمْسِ تَخْطُو فَوقَ رأسِي

وِانَا أشْرَبُ كَأسًا يَرْتَويْنِي

وأُنَادِي بعيُوْنٍ دَمْعُهَا بَوْحٌ

وَسِرُّ البَوْحِ أنْدَاءُ الجَبيْنِ:

إيْهِ يَا نَفْسُ أجِيْبيْ

إنّني بَيْنَ اغْتِرابٍ واقتِرَابٍ أتَشظّى

وَحْشَتِي في الطّينِ تَبْدو

وَحُبُورِيْ أنْ يَعُوْدَ الطَّيْرُ في أقْفَاصِ طِيْنِي

***

لا تَلُمْنِي

فَأنَا أصْعَدُ واللّيْلُ جَنَاحِي

وَسِلاحِي في يَميْنِي

أتَخطَّى لُجَجَ المَوْتِ عَلَى نُوْرِ يَقِيْني

بَيْتُكَ الطِّينيُّ هَذَا لا يَقِيْنِي!

بَيْتُكَ الطِّيْنيُّ هَذَا!

ضَيِّقٌ لا يِحْتَويْني!

back to top