السياسيون يهربون من الإجابة بـ الأسئلة

أكد بحث أميركي جديد أن السياسيين متحدثون سلسون، وهم يتمكنون من التهرب من الإجابة عن الأسئلة التي تطرح عليهم، من خلال طرح أسئلة مماثلة ولكن غير متطابقة.

وذكر موقع «لايف ساينس» الأميركي أن علماء أميركيين أجروا دراسة لتحديد كيفية نجاح السياسيين في التهرب من الرد على الأسئلة بلباقة، وتبين لهم أن الطريقة المثلى هي الرد بطرح سؤال مماثل.

وعمد الباحثون برئاسة عالم النفس السياسي تود روجرز، من مجموعة «معهد أناليست»، إلى عرض لقطات فيديو من نقاش طلب فيه من «المرشح» السياسي الرد على أسئلة عن الرعاية الصحية أو مواضيع أخرى مثل الحرب على المخدرات، فأجاب ببيان عن الرعاية الصحية العالمية.

وتبين أن 40 في المئة ممن تابعوا اللقطات تمكنوا من تذكر «الحرب على المخدرات» مقارنة بـ88 في المئة استمعوا إلى السؤال عن «الرعاية الصحية».

واعتبر الباحثون ان عدم تذكر السؤال بشكل صحيح يعني نجاح المجيب في إرضاء سامعيه بجواب بديل وإنما مماثل. وتبين أن السامعين ما كانوا يتذكرون السؤال المطروح بشكل دقيق إلا عند تذكيرهم به.

وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن قدرة الدماغ تتركز عادة على تأويل ردات المتحدث الاجتماعية، بغض النظر عما إذا كانوا يظنون أنه صادق أو جدير بالثقة، ما يتشتت انتباههم عن عملية المراوغة لتفادي الأسئلة. وقال روجر: «ما ان نتعرف على شخص جديد نحلله اجتماعيا، وبما أن هذا النشاط يمنعنا من الغوص في الجواب فإنه يسهل التلاعب وتفادي السؤال المطروح».

(واشنطن - يو بي آي)