البيت القديم

نشر في 16-07-2010
آخر تحديث 16-07-2010 | 00:00
 سعد الحريص على حد الكلام وممتلي صـدري مطـر وسيـول

وقفت ولا معي غير الورق في صدقـي وخوفـي

وقفت وقلت اقول؟ وكل ما فيني صرخ بي قـول

وانا وإن جيت اقول اللي ابقوله بحـرث حتوفـي

ابكتب لي قصيدة لا ظلال ولا لها جرة ولا مدلول

واخاف من الكلام يخونني واخـاف لـو يوفـي

ابرسم في الرمال الناعمه خطوه بـدون إرجـول

تسولف للهبايب عـن ذهـاب العمـر ونكوفـي

زماني يزرع في عيني دموع ولا جنى المحصول

أحسب انّـي بكيتـه والحصـى والرمـل مذروفـي

ضميت ومد لي بعض السراب بكفـه المشلـول

ورويت من العطش وأثر الجفاف يبلـل طروفـي

ندهني في عيوني من مهف الشمس صوت وزول

على حد النظر خايلتهـم ليـن انحنـى شوفـي

وهبّت من شمال وقلـت هـذا بردهـا مرسـول

وحطبت من الضلوع وقمت اشب النار لضيوفـي

هلا باللي لفاني من ورى دربي مـن المجهـول

بغنّي واطرد النسيان الأسـود واضـرب دفوفـي

في قلبي صمت ليل وخوف خطوة وارتعاش حجول

في قلبي ضحكها وأنفاسهـا ودمـوع معروفـي

في قلبي دبك خيل وهمهمـة فرسانهـا وطبـول

في قلبي برد ليله وصفها مـا يمـدي وصوفـي

بدا (...) على اطراف الليالي والحديـث يطـول

وهي في عمرها ليله قمرهـا يوجـع حروفـي

وهي من خوفها ذاب الكلام في ريقهـا المعسـول

وانا اجمّع كلامي وارفـع اللـي طـاح بكفوفـي

ومرّينا علـى البيـت القديـم وبابهـا مقفـول

انا والليـل وجـروح السنيـن وطـوّل وقوفـي

روت عيني من غيوم الظلام ونورهـا المقتـول

وانا وإن قمت ابسند شمسها طاحت بها كتوفـي

رقيت اطول همومي لين شفته بالحشـا مذلـول

وابرقـا لا دريـت ان السمـا تتشـوّق لنوفـي

وفي ارض المحال الممحله ما ينبـت المعقـول

وانا راعي مشاعر والهموم تنـام فـي جوفـي

انا ما جيت أبعدل منعوج جيت اعـوج المعـدول

واشب النار بأطراف القصايـد واشهـر سيوفـي

الا يا جرح يا جـرح القصيـدة والظمـا مبلـول

عجز فيك الكلام وكذبتـي مـا تستـر حلوفـي

back to top